الجوع في الحالات الطبيعيّة هو ردّة فعل لإخبار الجسم بالحاجة إلى تناول الطّعام ويختفي من تلقاء نفسه عند تناول الكمّيات الكافية، ولكنّ هذا الإنذار قد يكون كاذباً في بعض الأحيان ويخدع الجسم في جعله يشعر بأنّه بحاجة دائمة لتناول الطّعام ممّا يسبّب الوزن الزائد والعديد من المشاكل الصحية.
أمّا الجوع أثناء الحمل فقد يكون مختلفاً نظراً لأنّ الجنين الذي ينمو في الرحم يحتاج أيضاً إلى الطّعام، الذي لا يذهب للحامل فقط. نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي أسباب الجوع عند الحامل في الأشهر الأولى.
ارتفاع هرمون البروجسترون
يُعتبر السبب الأوّل وراء الشعور بالجوع المستمرّ خلال الحمل وخصوصاً في الأشهر الأولى منه، فبسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون في الجسم تشعر الحامل بالغثيان وارتفاع مستويات الجوع وبالتالي تلجأ إلى تناول الطّعام لسدّ هذه الحاجة.
القيء
يُعتبر القيء من الأعراض الشائعة خلال الثلث الأول من الحمل والذي عادةً ما يكون مترافقاً مع الغثيان. وفي العادة، تشعر الحامل بعد القيء بألمٍ مفاجئ وإحساس بالجوع بسبب إفراغ المعدة من الطّعام ومن السعرات الحراريّة والعناصر الغذائيّة التي يتمّ فقدانها كلّها نتيجة القيء.
زيادة حجم الدم
خلال فترة الحمل ومنذ لحظة حدوثه، تحصل زيادةٌ في حجم كمّية الدم في جسم الحامل، الأمر الذي يجعل الجسم يطلب المزيد من الطّعام وبالتالي يزيد شعور الحامل بالجوع.
يعود السبب إلى أنّ المستويات المرتفعة من الدم تحتاج إلى سعرات حراريّة للحفاظ على نفسها وهذا يسبب الجوع الشديد والرغبة المستمرّة في تناول الطّعام. وعادةً ما يحدث هذا الأمر بين الأسبوعين 7 و12 من الحمل حيث تتعرّض شهيّة الحامل لبعض التحدّيات حيث أنّها قد تنفر من أطعمة أحببتها سابقاً وتلجأ إلى أغذية أخرى.
إنتاج الحليب
من الأسباب التي تؤدّي إلى شعور الحامل بالجوع خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إنتاج الحليب مع استعداد الجسم للرضاعة الطبيعيّة.
لمواجهة الجوع أثناء الحمل، لا بدّ من مراجعة الطبيب وأخصائي التغذية بشأن تحديد نظامٍ غذائي صحّي ومتوازن يحتوي على كمّيةٍ وافرة من البروتين تزيد من الشعور بالشبع والإمتلاء إضافة إلى الخضار والفواكه والإكثار من شرب الماء.